المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٠٩

[[كوكتيل]]

صورة
ماهذا؟! خلطتَ الحابل بالنابل!! مادخل هذا؟ بذاك؟ بتلك؟ ماهذا يا عقلي الباطن ؟!! الشكل ... لصديقةٍ من صديقات المدرسة! والاسم ... لصديقةٍ من صديقات [ النت ] ! والصفة... ابنةُ عمي !! تلك صديقة المدرسة، التي توفيت والدتها ليلة البارحة! ويتغامز كل مَن هنا رأفة بحالها وشفقةً عليها بعد أمها! تُقبلُ بكامل زينتها وأناقتها التي لم أرها بها حتى في المناسبات! تتحدث بكل بساطة وعفوية ومرح! ثم تفتح [ موضوعاً عجيباً ] لا يناسبه زمان ولا مكان..! مستشهدةً برِجلها التي أصابها المرض! ثم ما تلبث أن تريني رجلها التي لا أراها إلا رجل جدّتي العجوز! بلونها المصبوغ بالحنّاء القاتمة! أتأهب الآن وأستعد [فجأةً ] للسفر غداً صباحاً إلى أنا ووالديّ وأختي فقط! البيت مليء بالزوار ومنهم من لا نعرفهم إلا معرفةً سطحية! يجلسون بكل أريحية !! بل ينامون بكل ثقة! مع علمهم بسفرنا القريب جداً!! أختي.. فرحةٌ جداً ، يلفُّها الحماسُ لتلكَ الرحلة! أنا .. مصابةٌ بحالةٍ من حالاتٍ الاكتئآب الحادة! رغم شوقي ورغبتي للسفر وتغيير الجو! أجلس على [ النت ] إلى ساعةٍ متأخرة من الليل..! وأنا لا زلت لم أجهّز شيئاً للسفر! ثم أقف محتارةً حيرةً مخيف

كانَ مخيفاً..!

صورة
حروف حررت فجر الخميس انبثقت من ألمٍ كان في صباح الأربعاء ١٢/٩/١٤٣٠هـ هو إحساس .. مررت به ولازلت! تفاقم في لحظةٍ حتى وصل إلى الذُرى! نوبةُ بكاء مريرة.. يعلوها نحيبٌ مخيف! خوفٌ عارمٌ تسلل جنبات الفؤاد! تتدحرج الذكريات .. بحلوها ومرّها.. تتسابق الأعمال المنجزة و المبتورة و الموؤدة !! يبدأ اللوم وتبدأ النفس بالعويل! تتساقط مئآت القطرات من بين الأهداب ! تشنُق نفسها ببطء! تتعالى ضربات القلبِ حتى يكاد ينفجر..! تختلط نوبات الخوف وزخّات الضمير وهتافات التوبة والأوبة ! يمرّ شبح الموت فتتزلزل الأضلع وتخرّ القوى! ويزداد معدل الهطول إلى المائة ضعف! ربااااه أكره الموت !!! أريد أن ألقاك لكن... أخافه ! تتسابق اليدان لتحتضن كلام الله .. وتُشبعه ضماً ولثماً.. تتركه في سكينةٍ لا تعلم مصدرها.. تتركه شامخاً فوق الصدر ولا تزال تحتضنه متشّبثةً بالأمان .. كلللل الأمان ..! لحظات .. وبدأ معدل الهطول بالانحدار نحو الصفر .. بل استسلمت العينان، مرددة: " فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجلٍ مسمى.. "