المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٠

دورة :: لا تحزن وربك الله ::

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم إن من حكمة الحكيم في عباده ابتلاؤهم بأنواع من البلايا والرزايا ليتبين الصادق من الكاذب، والجازع من الصابر، والموقن من المرتاب، فيبتليهم بالفقر، والمرض أو بفوات محبوب أو حصول مكروه أو زوال مرغوب، ففي هذه الابتلاءات لا بد أن تقع؛ لأن العليم الخبير أخبر بوقوعها فقال : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) فإذا وقعت هذه البلايا فحظُ العبدِ منها هو ما تُحدِثه فيه من أثرٍ، فمن صبرَ فله الأجرُ والثواب، ومن سَخِط فله السخط والحرمان .. هذه إذاً هي سنةُ الله الماضيةُ في عباده، فلا حيلةَ لأي أحد منا في دفع ما قضى الله، ولكن يملك كل منا تخفيف ذلك البلاء وتلطيفه، فيحسن التضرع والدعاء والذل والافتقار، بل و  الثناء  على ربه الرحمن الرحيم .. ولنصل إلى تلك المعاني العظيمة يجب علينا معرفة الداء لنتمكن من التشخيص والعلاج ثم الشفاء بإذن الله، فنأتي الآن لمعنى الحزن حتى نستطيع فهمه ومعالجته والتعامل معه،